منوع

10 دول تبحث أزمة أسعار النفط .. و«الصخري» يترنح

انطلقت أمس (الثلاثاء) بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال المؤتمر الإقليمي حول تداعيات الأزمة النفطية على الاقتصادات العربية، الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية، ويستمر يومين بمشاركة 10 دول عربية وأجنبية في مقدمتها السعودية.

فيما يناقش المؤتمر 25 ورقة عمل وبحثا تتناول أسباب الأزمة النفطية، ومستقبل أسعار النفط في السوق العالمية، النفط الصخري، آثار الأزمة النفطية على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط والعالم.

في حين ثمن المؤتمر رؤية «السعودية 2030». واعتبر أنها تعكس الوعي بتلقبات اﻷسواق العالمية، وتسعى إلى خلق بدائل وموارد، حتى لا يظل اقتصاد المملكة أسيرا لسلعة واحدة.

ومن المقرر أن تصدر عن المؤتمر اليوم (الأربعاء) توصيات ختامية وخطة عمل للحد من أزمة النفط وتلافي انعكاساتها السلبية على اقتصادات الدول العربية.

من جانبه، قال وزير البترول المصري الأسبق أسامة كمال خلال أعمال المؤتمر: «إنه آن اﻷوان لكي تخرج الدول العربية النفطية من آسر سلعة واحدة، ويتعين تنويع مصادر الدخل، خصوصا من خلال التصنيع والزراعة». وشدد على ضرورة تنويع مصادر الدخل وعدم التركيز على سلعة واحدة.

ونوه مدير عام المنظمة الدكتور ناصر الهتلان إلى أن السعودية بدأت في الاتجاه الصحيح برؤيتها لعام 2030، بعدم الاعتماد على النفط كسلعة أساسية.

من ناحية ثانية، أنخفضت أسعار النفط في العقود الآجلة بعدما شهدت ارتفاعا ملحوظا للجلسة الثانية على التوالي أمس ليدخل بذلك منطقة تذبذب سعري وصعد الخام الأمريكي لأعلى مستوياته في سبعة أشهر مع تركيز السوق على حالات تعطل الإمدادات، التي دفعت جولدمان ساكس لإصدار تقديرات متفائلة للأسعار في الأمد القريب بعد تشاؤمه لفترة طويلة.

فيما تلقت سوق النفط دعما بعدما أشارت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى توقعات بانخفاض إنتاج النفط الصخري في يونيو القادم للشهر الثامن على التوالي.

وأظهر تقرير الإدارة الصادر أمس الأول انخفاض الإنتاج الصخري بنحو 113 ألف برميل يوميا إلى 4.85 مليون برميل يوميا مع استمرار تضرر ربحية شركات الحفر؛ بسبب موجة هبوط الأسعار التي بدأت منذ نحو عامين.

في حين حققت أسعار النفط الخام مكاسب في معظم جلسات الأسبوعين الأخيرين؛ بفضل حالات تعطل للإمدادات في نيجيريا، فنزويلا وغيرهما وهبوط الإنتاج الأمريكي وتراجع إمدادات الخام الكندي بعد إندلاع حرائق في منطقة الرمال النفطية في (ألبرتا).

وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 67 سنتا إلى 48.39 دولار للبرميل، مسجلا أعلى مستوى له منذ أكتوبر2015.

وارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 37 سنتا إلى 49.34 دولار للبرميل مقتربا من أعلى مستوى له في ستة أشهر البالغ 49.47 دولار للبرميل الذي سجله أمس الأول.

من جانبها، قالت المحللة لدى انرجي اسبكتس أمريتا سين في مذكرة بحثية: «إن حالات تعطل الإنتاج في مايو الجاري ستوقف إنتاج 3.2 مليون برميل من النفط يوميا في المتوسط».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock