توقعت شركة جدوى للاستثمار ارتفاع مؤشر سوق الأسهم السعودية «تداول» بنسبة 20% على الأقل، حتى مطلع عام 2019، ليصل إلى 10 آلاف نقطة مقارنة بمستواه الحالي عند 8400 نقطة، وذلك بعد إعلان 3 شركات مؤشرات عالمية ضم السوق السعودي لمؤشراتها للأسواق الناشئة.
وأوضحت جدوى في تقرير لها، أنه من المنتظر أن يبدأ المستثمرون النشطون الدخول إلى السوق السعودي قبل فترة قصيرة من الانضمام الفعلي إلى كل من مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة ومؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة.
وأعنت شركة «ستاندرد آند بورز داو جونز» S&P Dow Jones مساء الأربعاء أنها ستعمل على ترقية السوق السعودي إلى سوق ناشئ اعتبارا من مارس المقبل.
وأوضحت في بيان لها، أن الترقية ستتم على مرحلتين، الأولى بالتزامن مع مراجعتها ربع السنوية في مارس 2019 (50%) والثانية الإدراج الكامل (100%) في المراجعة السنوية في سبتمبر 2019.
وأكدت أن ذلك يأتي استجابة للإصلاحات الهيكلية الإيجابية التي قام بها السوق أخيرا لدعم الاستثمار الأجنبي إضافة إلى التوافق القوي بين أعضاء المجتمع الاستثماري.
وكانت شركة «فوتسي راسل» قررت في مارس الماضي ضم السوق السعودي إلى مؤشر الأسواق الناشئة على مراحل تبدأ اعتبارا من مارس 2019. كما قررت مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال «MSCI» في مراجعتها السنوية في يونيو الماضي ضم السوق السعودي إلى مرتبة الأسواق الناشئة.
تسجيل أداء أفضل
وقالت جدوى إن انضمام المستثمرين النشطين سيدفع السوق السعودي لتسجيل أداء أفضل، بطريقة مشابهة للأنماط في أسواق أسهم إقليمية أخرى قبيل انضمامها إلى مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة.
زيادة المغالاة بالأسعار
وتوقعت زيادة مخاطر المغالاة في أسعار الأسهم في المديين القصير والمتوسط، بطريقة مشابهة للزيادة التي شهدتها بورصتا دبي وأبوظبي، فخلال السنة بين الإعلان عن الإدراج والإدراج الفعلي، ارتفع مكرر الربحية في دبي من 16.2 مرة إلى 20.6 مرة، وأبوظبي من 11.4 مرة إلى 19 مرة، مما يشير إلى احتمال ارتفاع الأسهم السعودية لأكثر من قيمتها العادلة.
تدفق 15 مليار دولار
وأشارت إلى أن إدراج السوق السعودي في كل من مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة ومؤشر فوتسي راسيل للأسواق الناشئة يتوقع أن يؤدي إلى تدفق نحو 15 مليار دولار، على الأقل، من استثمارات الأصول غير النشطة بنهاية عام 2019.
زيادة المؤشر 17%
وأشارت إلى أن مؤشر السوق السعودي واصل ارتفاعه خلال الشهور الثلاثة الماضية، مما أدى إلى زيادة المؤشر خلال الفترة من بداية العام وحتى تاريخه بنسبة 17%. وذكرت أن جزءا من هذه الارتفاعات التي تحققت في الربع الأول جاء نتيجة لإعلان المملكة ميزانية توسعية لعام 2018، وتحسن مستويات الثقة وسط المستثمرين بسبب ارتفاع أسعار النفط، والتعديلات التي أجرتها هيئة السوق المالية وإدراج المؤشر السعودي في مؤشر فوتسي راسيل للأسواق الناشئة.
وقالت «رغم أن بعض العوامل المشار إليها أعلاه ساهمت أيضا في الارتفاعات التي تحققت في الربع الثاني لعام 2018، لكن كان هناك عامل رئيسي آخر، هو توقعات المستثمرين بإدراج سوق الأسهم السعودي «تداول» في مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة، وهو الأمر الذي تحقق بالفعل في وقت لاحق. ففي أواخر يونيو، قرر مؤشر مورغان ستانلي ترقية (تداول) إلى مرتبة الأسواق الناشئة، وجاء القرار تتويجا لتحضيرات وتعديلات استمرت ثلاث سنوات والتي بدأت بفتح السوق السعودي أمام المستثمرين الأجانب المؤهلين في منتصف عام 2015.
مكانة أفضل عالميا
في سياق متصل قال المدير التنفيذي لتداول، المهندس خالد الحصان، إن ترقية السوق المالي السعودي كسوق ناشئ في مؤشر إس آند بي داو جونز تعكس تزايد ثقة المستثمرين في السوق كما تدل على أننا استطعنا الوصول إلى مكانة أفضل بين أكبر الأسواق العالمية الناشئة وأكثرها سيولة، وذلك في ضوء رؤية المملكة 2030.
وأضاف أن ترقية السوق تعكس مدى تأثير التطورات التي حققتها خلال الأشهر الستة الماضية والتي أدت بدورها لانضمام تداول لمؤشري إم اس سي آي وفوتسي راسل العالميين للأسواق الناشئة. وتابع الحصان، سنواصل التزامنا بتحقيق التطورات التي تم تطبيق الكثير منها حتى الآن، والتي من شأنها تحفيز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب وتعزيز مكانة السوق المالي السعودي.
