منوع

رفع عمولة التداول تكبح المضاربات

اعتبر مختصان في الأوراق المالية أن قرار هيئة سوق المال برفع عمولة التداول من 12 ريالا لكل 10 آلاف ريال إلى 15.5 ريال، أي بنسبة زيادة قدرها 29% مع إلغاء الحد الأدنى للرسوم، سيؤدي إلى نتائج إيجابية تتعلق بالحد من المضاربات إلى حد نسبي ورفع عمولة السوق حتى يقترب من الأسواق الخليجية وتأسيس التداول المؤسسي الذى يخدم الجميع.

ويقول عضو لجنة الأوراق المالية في غرفة تجارة وصناعة جدة تركي فدعق: إن قرار الهيئة سيكون له نتائج إيجابية عديدة، ومنها رفع عمولة السوق حتى تقترب من الأسواق الخليجية، لأن السوق السعودية حاليا أقل من الأسواق المجاورة، إضافة إلى أنه يسهم في رفع مؤشرات الربحية للسوق المالية، وبذلك سيتم رفع تقييمها مستقبلا، كما يسهم هذا التوجة في رفع ربحية الأفراد المكتتبين بالحد الأدنى.

وأشار إلى أن هذا القرار لن يكون له تأثير مباشر على اتجاه السوق. كما أنه سيؤدي إلى الحد من المضاربات بشكل نسبي وليس بالشكل الكبير التي تعاني منها السوق لسنوات طويلة. لافتا إلى أن العديد من الدول أقرت رسوما موحدة للعمولة مهما كبر المبلغ أو صغر، وذلك من أجل التشجيع على التداول، لا سيما أن الأوامر التي تخرج واحدة إذا كان عدد الأسهم في العملية محدودا أو كبيرا.

من جانبه، يرى عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة جدة هاني باعثمان أن ارتفاع العمولة جاء في الوقت الذي كنا ننتظر فيه انخفاضها، خصوصا أن التكلفة حاليا بسيطة، مشيرا إلى أن العمولة في بداية التداول في السوق قبل سنوات طويلة كانت 25 ريالا، ولكن المعاملات كانت يدوية وقتها وتستغرق جهدا أكبر مقابل التقنيات الحديثة حاليا، وأبان أن السوق السعودية بحاجة إلى المزيد من الخطوات الإصلاحية حاليا، ومن بينها العمل على زيادة الاستثمار المؤسساتي في سوق الأسهم مثل مديري الصناديق وكذلك العمل على التحول إلى سوق متكاملة مالية تشمل السندات والصكوك بجانب الأسهم، ما يعطيها عمقا أكبر وقدرة على الصمود في وجه التحديات.

وأبان أن السوق تواجه مقاومة عنيفة نحو النهوض مجددا، نتيجة ضعف مستويات الشفافية والمضاربات العنيفة فضلا عن علاوات الإصدار المبالغ فيها في أحيان كثيرة، وكانت سببا في تراجع الكثير من الشركات مؤخرا رغم الضوابط التي تم وضعها للطرح من أجل الاكتتاب العام، ودعا إلى ضرورة تكريس الشفافية وزيادة عمق السوق حتى يكون أكثر قوة وقدرة على مواجهة أي هزات مستقبلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock