تتجه الحكومة الكندية للرضوخ بعد الإجراءات السعودية الحازمة ضد محاولاتها للتدخل في شؤون المملكة، وعلاقتها بمواطنيها.
وبحسب وكالة “رويترز”، تعتزم كندا السعي إلى الحصول على وساطة لنزع فتيل الأزمة مع السعودية، في الوقت الذي كشف فيه تجارٌ النقابَ أن الرياض لن تشتري بعد الآن القمح والشعير من كندا.
وأكد مصدر مطلع لوكالة “رويترز” أن الحكومة الكندية تعتزم “العمل مع الحلفاء والأصدقاء في المنطقة لتهدئة الأمور، وهو ما يمكن أن يحدث سريعًا”.
وقال مصدر آخر: إن كندا ستسعى إلى الحصول على مساعدة بريطانيا، والإمارات، للتوسط في إنهاء الأزمة.
وذكر تجار أوروبيون اليوم أن المؤسسة العامة للحبوب السعودية أبلغت مُصدري الحبوب أنها ستتوقف عن شراء القمح والشعير الكنديين في مناقصاتها العالمية.
وأضاف التجار أنهم تلقوا إخطارًا رسميًّا بذلك من المؤسسة.
وكانت المملكة رفضت تدخل كندا في الشؤون الداخلية، وعلاقاتها بأبنائها المواطنين، واتخذت إجراءات حاسمة شملت استدعاء السفير السعودي لدى كندا للتشاور، واعتبار السفير الكندي في المملكة شخصًا غير مرغوب فيه، والإعلان عن تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا، كما أعلنت إيقاف برامج التدريب والابتعاث والزمالة إلى كندا.
