أكد لـ«اليوم» المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل ان مخالفة قرار اغلاق المحلات التجارية 9 مساء يتضمن عقوبة اغلاق المحل المخالف عدة أيام وغرامة 10 الاف ريال.
واضاف ابا الخيل: إن هناك استثناء في قرار اغلاق المحلات التجارية في الساعة 9 ليلا ومن ابرز الانشطة المستثناة، المراكز الترفيهية ومدن الملاهي ومراكز الألعاب والمطاعم والمقاهي، وان تلك المواقع سيكون وقت إغلاقها في الساعة 12 ليلاً وفي الإجازات تغلق في الساعة 1 صباحاً، مؤكدا أن المحال التجارية في المنطقة المركزية في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة مستثناة كذلك من هذا القرار، لخصوصية موقعهما الجغرافي ما يسمح لهما بالعمل حتى ساعات متأخرة.
من جانب آخر، أكد اقتصاديون ان قرار اغلاق المحلات التجارية 9 مساء يدعم الاقتصاد، ويعزز توطين الوظائف بالقطاع الخاص، مؤكدين أن قرار اغلاق المحلات التجارية هو قرار ايجابي جدا، وسيكون له أثر اقتصادي، واجتماعي، وقال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان: إن القرار جيد بشكل عام، وسينعكس كثيرا على المجتمع وعلى صحة المجتمع، وسينظم العمل في جميع القطاعات، كما أن أهم الإيجابيات للقرار إزالته لأهم العقبات التي أبعدت الشباب السعودي عن الاستثمار والعمل في محلات التجزئة، كما سيعمل على ترشيد موارد الطاقة في المدن الكبرى. ولابد أن يكون النظام مطبقا في جميع مناطق المملكة واوقات العمل نفسه.
فيما أوضح نائب رئيس اللجنة التجارية بغرفة الشرقية شنان الزهراني أن قرار اغلاق المحلات التجارية هو قرار ايجابي جدا، وسيكون له أثر اقتصادي، واجتماعي، لأنه سيوفر الطاقة في العاملين، وسيخفف الزحام في الأسواق والشوارع، وكذلك سيوفر العديد من الوظائف للمواطنين السعوديين، لأن أغلب الموظفين السعوديين يرفضون العمل بالمحلات التجارية بسبب ساعات العمل الطويلة وتأخر الإغلاق، وهذا هو السبب الرئيس في رفض العمل في هذا المجال، فتحديد الوقت وتطبيق هذا القرار سيشجع الكثير من السعوديين للعمل في هذا المجال، لوجود الوقت الكافي للجلوس مع العائلة، والخروج كبقية الموظفين في القطاع الخاص.
وأشار الزهراني إلى أنه تم أخذ رأي اللجان في الغرف التجارية قبل ما يقارب السنة في تطبيق هذا القرار، وتمت الموافقة عليه من جميع اللجان، وذلك للمصلحة العامة، ووجود الإيجابيات فيه أكثر من السلبيات، وإفادة اقتصاد المملكة في هذا القرار، لمعرفة الجميع بحصر الوقت، واقبال الكثير على المحلات التجارية في هذه الأوقات. فالكثير من دول العالم تطبق هذا النظام ونحن لابد أن نطبق هذا القرار بأسرع وقت ممكن أسوة ببقية دول العالم والدول المتحضرة.
كما ذكر رجل الأعمال في قطاع التجزئة محمد آل شبلان أن الحياة لا بد فيها من التغير مهما كان، فالطبع يزول بالتطبع، فكل نظام جديد يطبق لا بد أن تكون له آثار سلبية في البداية، ومع الأيام سيزول هذا الأثر مع التعود .
